اعتداءات جنسية هائلة وحالات اغتصاب... ماذا يحدث خلف جدران إحدى أهم الكليات العسكرية للمراهقين في بريطانيا؟!

أظهرت أرقام مروعة أنه تم إبلاغ الشرطة المدنية بتسع حالات اغتصاب في كلية هاروغيت العسكرية للمراهقين الذين يتدربون على وظائف في الجيش البريطاني على مدار 13 شهرًا، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل".

وكان المركز، الذي يدرب أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا، هو المكان الذي يقال إن الجندية المراهقة جايسلي لويز بيك كانت فيه على علاقة "سامة" لمدة 20 شهرًا مع مدرب سابقة قبل أن تنتحر وهي في التاسعة عشرة من عمرها.

وبدأت العلاقة "بعد فترة وجيزة" من مغادرة بيك للكلية، وانتهى التحقيق في وفاتها، واعتبر عاملاً مساهماً في وفاة المراهقة.

وقد أثارت الأرقام الجديدة، التي تم الكشف عنها بموجب تشريع حرية المعلومات، تساؤلات جدية حول الحماية في هاروغيت، والتي كان قد تم تصنيفها على أنها "ممتازة" من قبل مفتشية الكلية.

وتم الإبلاغ عن "ثلاثة عشر جريمة جنسية" في كلية مؤسسة الجيش في الفترة ما بين 22 حزيران 2022 و17 آب 2023، بما في ذلك 9 بلاغات عن اغتصاب، واثنتان عن اعتداءات جنسية واثنتان عن استراق النظر، وفقًا لشرطة شمال يوركشاير ومفوض الجريمة.

ووجد تحقيق رسمي أن الضحية عانت قبل وفاتها من "فترة مكثفة من السلوك غير المرغوب فيه" من رئيسها الذي يواجه الآن الطرد من الجيش.

ولم يتم تقديم تفاصيل حول ما إذا كانت التقارير في هاروغيت أدت إلى تحقيقات أو ملاحقات قضائية.

وفي عام 2021، تم فتح 9 تحقيقات في الاعتداء الجنسي على 22 مجندًا، معظمهم من الفتيات.

وفي كانون الثاني 2023، حُكم على أحد المدربين، وهو العريف سيمون بارتمان، بالسجن العسكري لمدة 20 شهرًا بعد إدانته بارتكاب اعتداء جنسي بالإضافة إلى 8 تهم بارتكاب سلوك قاسي أو غير لائق.

وقال ديفيد جي، مستشار الشبكة الدولية لحقوق الطفل (كرين)، إنه يعتقد أنه "في هذا السجل، لا يمكن اعتبار هاروغيت آمنة".

وأضاف أن الصعوبات تفاقمت بسبب صغر سن المجندين، بغض النظر عن كيفية تنظيم ترتيبات الرعاية الاجتماعية.

وبريطانيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا كلها التي تقوم بتجنيد المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاما في قواتها المسلحة.