يشارك خبراء التغذية نصائح حول كيفية تخزين الأرز المتبقي وإعادة تسخينه بشكل صحيح، في حين يمكن أن يُصاب الشخص بالمرض إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات الصحيحة.
وقالت جين ميسر، أخصائية التغذية المسجلة في جين ميسر نيوتريشن، لصحيفة USA Today هذا الأسبوع: "إن إعادة تسخين الأرز لا تشكل عادة أي خطر جسيم، ولكن هناك مخاطر مرتبطة بالقيام بذلك بشكل غير صحيح".
ووفق موقع "نيويورك بوست"، قد يحتوي الأرز على أبواغ البكتيريا الشائعة Bacillus cereus، والتي يمكن أن تطلق سمومًا تسبب نوعين من الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء، الإسهال والقيء.
وتقول الأستاذة المساعد في كلية الصحة العامة بجامعة واشنطن، إميلي هوفيس: "تنجو البكتيريا من عملية الطهي الأولية، وإذا تُرك الأرز في درجة حرارة الغرفة، فسوف ينتج سموما. لذلك، حتى عندما تقوموا بإعادة تسخينه، فإنكم تقتلون الخلايا النباتية، ولا تدمر السموم."
وقالت هوفيس إن الأعراض يمكن أن تظهر خلال 6 إلى 12 ساعة. على الرغم من أنها ليست مهددة للحياة، إلا أن العدوى الخطيرة تكون أكثر احتمالا للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
ويتعافى معظم المرضى خلال 24 ساعة، ويُعد الحفاظ على رطوبة الجسم أمرًا أساسيًا.
بدورها، كشفت شيلي رايل، اختصاصية تغذية مسجلة ومقرها في البوكيرك، نيو مكسيكو، إن نمو البكتيريا ينبع من عدم وضع الأرز في الثلاجة بسرعة كافية بعد طهيه، أو إبقائه في الثلاجة لفترة طويلة، أو عدم إعادة تسخينه بشكل صحيح.
وأضافت: "بدايةً، قوموا بطهي الأرز على درجة حرارة عالية، في حين يمكن أن تتكاثر بكتيريا Bacillus cereus بين 40 و140 درجة فهرنهايت، والمعروفة أيضًا باسم "منطقة الخطر".
عند الانتهاء، لا تتركوا الأرز في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين أو أكثر من ساعة في درجات حرارة أكثر دفئًا. ثم قوموا بتخزينه في حاوية يمكن إغلاقها بغطاء ووضعها في الثلاجة. لكن لا تبقوه هناك لأكثر من ثلاثة إلى أربعة أيام.
إذا كنتم تخططون لإعادة تسخين الأرز في الميكروويف، تقترح ميسر إضافة القليل من الماء أو المرق مسبقًا حتى يظل لذيذًا ورقيقًا.
والجزء الأكثر أهمية هو التأكد من أن درجة الحرارة الداخلية للأرز تصل إلى 165 درجة فهرنهايت على الأقل. من الأفضل استخدام مقياس حرارة الطعام للتحقق مرة أخرى.